أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه
سؤال وجواب مع الرائية ميريانا من مديوغوريه (الجزء الأول)
سؤال وجواب مع الرائية ميريانا
في مقابلة أجريت مع الرائية ميريانا طُلب منها الإجابة على أسئلة تخص مديوغورييه وظهورات العذراء . استجابت ميريانا بكل سرور . وها هو الجزء الأول من المقابلة التي سننشرها على قسمين بسبب طولها.
في البداية استهلّت مريانا الإجتماع بتلاوة السلام عليك يا مريم … ثم أنهت بالدعاء :”يا ملكة السلام صلي لأجلنا”.
س: في احدى رسائل العذراء الأخيرة قلتِ ان تعابير العذراء كانت جدّية وحزينة جداَ. هل يمكنك توضيح الأمر أكثر ؟
ميريانا: “بالفعل كانت حزينة جداً ، إن قلبي ينفطر عندما أراها حزينة بهذا الشكل، مليئة بالألم. لأنها تنظر الينا وتستطيع أن ترى أعماقنا. وانتم محظوظون لأنكم لم تشاهدوا التعبير على وجه السيدة العذراء. فقد كان قلبكم سينفطر.. لأنها أمّ…
وكما قالت في رسائلها هي ترغب من تجمع كل أولادها مثل باقة من أجمل الزهور لتقدّمها لإبنها. عندما ترى أننا لا ندرك ذلك، تصبح حزينة للغاية. في الحديث عن رسائلها ليس لدي الحقّ في التعليق على الرسالة. لأني مثلكم أستلمها كما تستلموها انتم، علي انا أيضاً التفكير بها لأفهم معناها.
لكن أود أن أطلب منكم أمراً واحداً : غالباً ما يسألني الناس “متى سيتغيّر العالم. متى سيفهم العالم؟ لكن لا أحد يسأل متى سأتغيّر انا؟ متى سأغيّر نفسي؟ أطلب منكم جميعاً أن نبدأ التغيير من أنفسنا، بأن نرى أين أخطاءنا ماذا يمكننا أن نغيّر. سيكون عندها أسهل تغيير الآخرين، وأن لا نضع اللوم دائماً على الآخرين. علينا أن نبدأ بأنفسنا.
س : هل ترينها دائما، أم في بعض الأحيان مجرّد تسمعين صوتها؟
ميريانا: في الثاني من كل شهر أرى الأمّ المباركة وأسمعها كما في الظهورات العادية.
س: هناك مجموعات من الناس في جميع انحاء العالم يقولون أنه لا خلاص من خلال الديانات الأخرى. كيف يرى يسوع الأمر؟ وكيف تراه العذراء؟
ميريانا: حين طلبت مني سيدتنا القديسة أن أصلّي من أجل غير المؤمنين كان سؤالي من هم غير المؤمنين؟ فقالت لي إنهم أولئك الذين لا يشعرون بأن الكنيسة بيتهم وأن الله هو أباهم. اذا تأملت رسائل العذراء فالقداس الإلهي هو في المقام الأول، ومن ثم الإعتراف والتناول وغيرها من أقسام الكنيسة الكاثوليكية المقدسة.
لكن ليس انا التي أقرّر. انا فقط أكرّر ما تقوله العذراء. كثيراً ما كانت تقول أنه يمكننا امتلاك اي شيء في العالم، لكن إن لم يكن لدينا السلام فليس لدينا شيء. والسلام الحقيقي الوحيد هو الذي يعطيه ابنها الرب يسوع.
س: كيف يمكنني أن أكون رسولا للآخرين؟
ميريانا: إن كنت تعيش رسائل سيدتنا العذراء، وإن كنت تتّبعها، فأنك تسير نحو يسوع. عندها تصبح حياتك قصة. ويرى الآخرون فيك الذي يبحثون عنه. السيدة لا تريد منا أن نعظ الغير. لا أتحدث هنا عن الكهنة . لكنها ترغب أن نتكلّم بواسطة حياتنا. ذلك أن كل غير مؤمن يرى شيئاً فيها. ماذا أعني بذلك؟ اسمحوا لي أن أقدم مثال لطيفاً:
كنت أشارك في القداس هنا في مديوغورييه في أحد الأيام. كنت أعاني من آلام في ظهري وأواجه صعوبة في الجلوس. لاحظت وجود مساحة صغيرة في أحد المقاعد فجلست. لكن حولي كان الكثير من الحجّاج الإيطاليين الذين صرخوا في وجهي “قفي، هذا المكان لنا. نحن وصلنا هنا قبلكِ”.
فوقفت وبقيت صامتة. في وقت لاحق مرّت سيدة أمامي وعرفتني ، عندها أراد جميعهم إعطائي المقعد كلّه كي أجلس. لكن لماذا أقول لكم ذلك؟
اعتقدوا أنني من غير المؤمنين وهذه هي المرّة الأولى التي أحضر الى الكنيسة الكاثوليكية لأشاهد ماذا يجري فيها. والكاثوليكيون الذين يقولون أنهم يعرفون محبّة الله رحبّوا بي في تلك الطريقة. فهل أرغب بعد ذلك بالدخول مرة أخرى؟
على من تقع هذه المسؤولية؟
هذا هو ما تقوله سيدتنا: لدينا مسؤولية عظيمة. فقط أحبّوا. هذا هو الجواب على كل أمر. أيضاً تقول العذراء اننا لا نستطيع أن نعتبر أنفسنا مؤمنين حقيقيين إن لم نرى يسوع المسيح في كل شخص نقابله. هذا من أصعب الأشياء، لكن علينا الوصول الى ذلك.
س : هل استلمتِ رسالة تحدّثت فيها العذراء عن القوّات التي تقاتل في الحروب؟
ميريانا: هذا سؤال الأفضل أن يوجّه الى كاهن. فأنا مجرّد رائية وكل ما استطيع فعله هو نقل الرسالة من السيدة العذراء. لا أعلم شيئاً آخر. ولست مخوّلة على شرح الرسائل. أنا أيضاً أطلب المساعدة من الكهنة لأني مثلكم تماماً.
س : هل تم طرح السؤال ؟
ميريانا: لا.
س: أليس من الأنانية أن نلتمس التغيير فقط لأنفسنا؟
ميريانا: أنا لا أصلّي من أجل نفسي. أصلي من أجل عائلتي ولكن أقول “عائلتي بين يديك. نحن بين يديك يا رب لأنك تعلم ما هو الأفضل لنا . وأصلّي من أجل غير المؤمنين لأنه هذا هو المكان الذي فيه نحن جميعا.
س: عندما نحاول تغيير أنفسنا كما تطلب العذراء، ماذا عن الشكوك المزعجة التي نشعر بها في داخلنا؟
ميريانا: رأيي الشخصي أنه يمكننا دائما أن نفعل أكثر. يمكننا أن نصبح أشخاصاً أفضل ، أن نصلّي بطريقة أفضل وأن ننمو في ذلك. دائما أنصح الجميع لا تظيّعوا الوقت في إدانة أنفسكم في صلاتكم الشخصية. صلّوا وسوف تحصلون على معونة الله.
أحيانا قد تشعر أنك صلّيت بشكل جدي وأحيانا لا. لكن سيدتنا العذراء قدّم لك يديها كأمّ ومستعدة دوماً أن ترفعك. لا تنسى، اله محبّة وهو يحبّك ويعرفك جيداً ومن المهم أن ترغب في الإقتراب منه وهو سيساعدك.
س: لدي صعوبة عند تلاوة المسبحة الوردية. ماذا نفعل عندما نتشتّت وتذهب أفكارنا بعيداً عندما نتلوها بدل أن نفكر بكلمات المسبحة؟
ميريانا: تطلب منا السيدة العذراء أن نصلّي من القلب. ما أفهمه من ذلك هو أن كل كلمة ألفظها عليها أن تمرّ من قلبي أولاً. لذا عندما أقول السلام عليك يا مريم، اكون فعلاً أحيّيها. يا ممتلئة نعمة، أشعر بداخلي كم من النِّعم تمنحني وتمنح الجميع. المسبحة ليست تكرار بالنسبة لي، لأنني أشعر بشيء جديد، أمور مختلفة حين أصلي السلام عليكِ.
على سبيل المثال، عندما أتأمل في سر المجد الرابع – انتقال العذراء الى السماء أفكّر فيها. أتحدّث معها. أسألها كيف شعرت، وبماذا فكرّت. لا أراها، لا أسمعها، لكن فقط في القلب. جرّب ذلك. إن كانت أفكارك لا تزال تتشتّت، ضع المسبحة جانباً وتكلّم مع العذراء واسألها لماذا يحدث ذلك، لماذا لا تستطيع ان تكون بهدوء وتصلّي. كل ما لديك في قلبك، قدّمه لها.
س: ماذا تعني سيدتنا العذراء عندما تقول “هذا زمن النعمة”؟
ميريانا: أليست هذه نعمة عظيمة؟ حبّ الله غير المحدود يرسل لنا أمّه كل هذه السنين، حتى لترشدنا وتقودنا على الدرب الصحيح. ألا يُرينا ذلك عظمة حبّ الله لنا؟
س: هل التقيتِ انتِ أو احد الرؤاة مع البابا يوحنا بولس الثاني؟
ميريانا: نعم، أنا التقيت به، التقيت بالبابا القديس يوحنا بولس الثاني. كان ذلك في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان وكنت مع فريق من الحجّاج، برفقة كاهن إيطالي. مرّ البابا القديس يوحنا بولس الثاني وكان يمنح الحجّاج بركته. باركني وأكمل مسيره.
فقال له الكاهن الذي كنت معه “أبتِ الأقدس، هذه ميريانا من مديوغورييه”. عند سماعه ذلك عاد وباركني من جديد، وذهب. فقلت للكاهن يبدو أنني أحتاج بركة مضاعفة. بعد الظهر تلقّينا رسالة بأن نذهب غداً الى كاستل غوندولفو بالقرب من روما.
التقيت بقداسته وجلسنا لوحدنا . من ضمن ما قاله لي “أنا أعرف كل شيء، إني أتابع كل الأمور. أطلبي من الحجّاج أن يصلّوا من أجل نواياي. اهتمّي بمديوغورييه لأن مديوغورييه هي رجاء العالم بأسره”.
قال لي أحد الكهنة أن البابا قال للعديد من الكرادلة والأسقافة أنه منذ البدء كان يتابع مديوغورييه بشغف لأنه شهرين قبل بدء الظهورات كان يصلّي لمريم العذراء أن تأتي ثانية الى الأرض. قال “لا أستطيع عمل كل شيء لوحدي، لأن بولندا، تشيكوسلوفاكيا، يوغوسلافيا وباقي الدول كلّها شيوعية. لا أستطيع القيام بذلك لوحدي، إنني بحاجة إليكِ”. بعد ضلك بقليل سمع أنها تظهر في قرية صغيرة في يوغوسلافيا الشيوعية، وقال “إنها استجابة لصلواتي”.
س: ميريانا ، كم هي جميلة أمّنا العذراء؟
ميريانا: جمالها ليس فقط الجمال الخارجي الذي نراه من الخارج. إنه أمر يشعّ من داخلها. عندما كنا صغاراً في بداية الظهورات سألناها كيف هي جميلة الى هذا الحد. أجابتنا “أنا جميلة لأني أحبّ”. وأضافت “إن كنتم تريدون أن تصبحوا بجمالي ، عليكم أن تُحبّوا”.
بعد نهاية الظهور ، قال ياكوف الذي كان حينئذٍ في التاسعة من عمره “أعتقد أنها لا تقول لنا الحقيقة” فقلنا له جميعاً “كيف تجرؤ على القول أن أمنا السماوية لا تقول الحقيقة”. فقال “نعم، أنظروا الينا نحن نحبّ كثيراً لكنّنا لن نقدر أن نصبح بجمالها” هو لم يفهم ما هو نوع الجمال الذي تحدّثت عنه السيدة العذراء.
(يتبع الجزء الثاني من المقابلة)
صلى من اجلنا من اجل اولادي ومرض فى بلدي اشكرك صلى من امي وابي واخوتي جميع ما فى بلا دي
صلي لاجلنا يا والدة الله القديسه لكي نستحق مواعيد المسيح امين . يا عدرا ارشديني انا وعائلتي للطريق الصحيح لا تتركينا يا حنونه فانت امنا وام الجميع ضاعفي فينا حب ابنك وامحي منا اي فتور واي تشتت يصيبنا في تلاوة المسبحه الورديه خذي بيدنا وامنعينا عن اي ارتكاب خطيئه مهما كانت كبيره ام صغيره نحن نحبك نحن ابنائك وانت امنا لك منا تجمل السلام