السيّدة العذراء: “سأقوم بهداية الخطأة!” كيف تهدي مريم الخطأة؟
“سأقوم بهداية الخطأة!”
هناك ظهورات مريمية مثبتة كنسيًّا، ليست معروفة مثل فاطيما أو لورد.
مثل ظهورات بوراين في بلجيكا عام 1932، حيث ظهرت العذراء 33 مرة لخمسة أطفال، سنة واحدة قبل ظهورات سيّدة بانو – عذراء الفقراء في بلجيكا أيضًا.
في نهاية الظهورات، قالت العذراء للأطفال: “غداً سأُخبر كلّ واحدٍ منكم بأمرٍ مميّز”. وكان الثالث من يناير آخر يومٍ للظهورات. للطفلة غيلبيرت البالغة 11 سنة قالت:
“سأقوم بهداية الخطأة!”
هذا التصريح لا شكّ فيه تأكيد ويقين!
لكن كيف ستفعل ذلك؟ كيف تهدي مريم الخطأة؟
من خلال حضورها
على مدى الـ 200 عام الماضية، ظهرت السيدة العذراء مريم للعديد من الأشخاص المختلفين في جميع أنحاء العالم. من خلال حضورها في عالمنا، فإن الرسائل التي تعطينا، تتحدانا للتأمّل في الطريقة التي نعيش بها حياتنا والتفكير في كيفية الاستجابة لدعوة الله وإرادته في حياتنا. إن حضور مريم، واهتمامها بجميع أبناء الله، هو إحدى الطرق التي ستهدي بها الخطاة.
بواسطة صلواتها
الطريقة الأولى التي تحوّل بها مريم الخطاة هي من خلال صلواتها. في ظهورها عام 1859، أخبرت الأم المباركة الرائية أديل بريس، “أنا ملكة السماء التي تصلي من أجل ارتداد الخطأة”. مريم الحاضرة جسدًا ونفسًا في السماء، تتشفع الآن في العالم.
بصفتها الملكة الأم ، فهي تدافع عن العالم أمام عرش ابنها. هناك الكثير من الخطأة قساة القلوب قد اهتدت وغلبها حبّ العذراء المباركة.
من خلال مثالها
نلتقي العذراء القدّيسة في صفحات الإنجيل. الطريقة التي عاشت بها حياتها تقدم لنا مثالاً رائعًا:
عندما نواجه الرذائل، فإننا ننظر إلى فضائل مريم.
عندما نميل إلى الكبرياء، نتذكر تواضعها أمام الله.
عندما نريد العصيان، نتذكر طاعتها لمشيئة الله.
عندما تغرينا خطايا الدنس وعدم العفة، يلهمنا مثالها في الطهارة والعفة أن نحيا بطريقة مماثلة.
عندما نرغب في تجاهل احتياجات إخوتنا وأخواتنا في المسيح، فإن انتباهها وكرمها تجاه قريبتها أليصابات يدعونا إلى الاستجابة لاحتياجاتهم.
تصلّي مريم من أجل ارتداد الخطاة. عند سماع رسائلها واستيعابها، يمكن أن تُثير فينا بذور الاهتداء. ومثالها، كما نلتقي بها في الأناجيل، قد يغيّر قلوب الخطاة.
من ليس لديه أشخاصًا يتوق لاهتدائهم؟
تذكّروا القديسة مونيكا، التي صلّت لسنوات كثيرة من أجل اهتداء ابنها القديس أوغسطينوس. إن كانت صلوات مونيكا مستجابة، فكّروا كم تفوقها قوّة صلوات مريم، والدة الإله وملكة السماء والأرض!