نبوءات الأزمنة الأخيرة

14- رؤى الأخت جان لميلاد يسوع عن إضطهاد الكنيسة وفساد بعض الكهنة والإكليروس

في أحد الأيام ، سمعت صوتًا يقول: “سوف يظهر الدستور الجديد للكثيرين غير ما هو عليه حقًا. يباركونه كهدية من السماء. بينما في الحقيقة قد أرسِل من الجحيم وسمح به الله في غضبه العادل. وبتأثيره فقط، سيُقاد الناس إلى التعرف على التنين الذي يريد تدمير كل شيء والتهام الجميع…”1

“… في إحدى الليالي رأيت عددًا من الإكليروس ورجال الكنيسة. ويبدو أن غطرستهم وقسوتهم تطالب باحترام الجميع. أجبروا المؤمنين على اتباعهم. لكن الله أمرني أن أعارضهم. “لم يعد لهم الحق في التحدث باسمي” أخبرني يسوع: “إنه ضد أمنيتي أن ينفّذوا تفويضًا لم يعد يستحقونه…” 2

“… رأيت قوة عظيمة تنهض في الكنيسة. سلبَت ودمرَت وألقت كرمة الرب في اضطراب وفوضى، حيث داسها الناس تحت أقدامهم وعرّضها لسخرية جميع الأمم. بعد تشويه التبتّل والعفّة وقمع الكهنوت، كان لها القدرة على مصادرة ممتلكات الكنيسة وانتحال صلاحيات الأب الأقدس بغير حقّ، الذي احتقرت شخصه وقوانينه”3

“كان لدي رؤية: قبل أن يُجلِس الأب والابن عذراء ذات جمال لا يضاهى، تُمثّل الكنيسة التي كانت راكعة. نشر الروح القدس أجنحته على العذراء وشخصين آخرين. بدت جراح ربنا حية. وهو ييستند على الصليب بيد، قدّم لأبيه بيده الأخرى الكأس التي أعطته إياها العذراء. وكانت تدعم الكأس الذي حملها المسيح في الوسط. وضع الآب يده على الكأس ورفع يده الثانية ليبارك العذراء.

لاحظت أن الكأس كانت نصف مليئة بالدماء، وسمعت هذه الكلمات التي قالها المخلّص عند تقديم الكأس: “لن أكون راضيًا تمامًا حتى أقدر على ملئها حتى النهاية”. فهمت أن محتويات الكأس كانت فقط نصف مملوءة بدماء الشهداء الأوائل وأن هذه الرؤية كانت تشير إلى الاضطهاد الأخير للمسيحيين الذين سيملأون دماء الكأس؛ وبذلك يكتمل عدد الشهداء المحتّم. لأنه في نهاية الأزمنة، سيكون هناك الكثير من الشهداء كما كان الحال في الكنيسة الأولى وأكثر من ذلك، لأن الاضطهاد سيكون أشدّ عنفاً بكثير. ثم لن تتأخر الدينونة الأخيرة…” 4

“… أرى في الله أنه قبل صعود المسيح الدجال بوقت طويل، سوف يبتلي العالم بالكثير من الحروب الدامية. ستنقلب شعوب ضد شعوب وتثور أمم على أمم متحالفة أحيانًا، وأحيانًا أعداء، في معركتهم ضد فريق آخر. سوف تدخل الجيوش باصطدامات مرعبة وستملأ الأرض بالقتل والمجازر…” 5

“… هذه الحروب الجهنمية والدخيلة سوف تتسبب في تضحيات هائلة، تدنيس، فضائح وشرور لا حصر لها، بسبب التوغلات التي ستجري في الكنيسة…” 6

“… وكذلك أستطيع أن أرى أن الأرض ستهتز في أماكن مختلفة بسبب الزلازل المخيفة. أرى جبال بأكملها تتشقق وتنقسم بجلبة رهيبة. سيكون المرء سعيدًا إذا تمكن من الهرب بعد قتال واحد، لكن لاأرى مخرج من هذه الجبال الهائلة التي تدور حولها الرياح والدخان والكبريت والقطران والتي تمحي مدن بأكملها. كل هذا وآلاف الكوارث الأخرى يجب أن تأتي قبل رجل الخطيئة (المسيح الدجال)…” 7

“رأيت في نور الرب أن الإيمان وديننا المقدس سيصبحان أضعف في كل مملكة مسيحية تقريبًا. لقد سمح الله أن يعاقبهم الأشرار من أجل إيقاظهم من الخمول. وبعد إرضاء عدل الله، سينشر الإيمان ويُستعاد نظام الكنيسة في تلك البلدان التي أصبحت فيها الكنيسة فاترة ومتراخية…” 8

“لقد رأيت في الله أن أمنا الكنيسة المقدسة ستنتشر في الكثير من البلدان وستُنتج ثمارها بوفرة للتعويض عن الاعتداءات التي تعرضت لها من اضطهاد وفسوق أعدائها…” 9

“الناس المساكين الذين أنهكهم الجهد الشاق والكوارث والبلايا التي أرسلها الله لهم، رأيت أنهم سوف يبتهجون بالسعادة التي يبثّها الله في قلوبهم الطيبة. ستصبح الكنيسة بإيمانها وبحبها أكثر حماسًا وازدهارًا من أي وقت مضى. ستشهد أمنا الكنيسة الكثير من الأمور المذهلة، حتى من جانب مضطهديها السابقين لأنهم سوف يأتون ويلقون بأنفسهم عند قدميها، ويعترفون بها ويطلبون العفو من الله ومنها على جميع الجرائم والاعتداءات التي ارتكبوها ضدها. لم تعد تعتبرهم أعداء لها، لكنها سوف تستقبلهم كأبنائها…” 10

(يتبع)

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق