دم القديس جينارو بقي جافّاً للمرّة الأولى منذ 36 عاماً! هل ينبئ ذلك بشرٍّ قادم؟
دم القديس جينارو بقي جافّاً للمرّة الأولى منذ 36 عاماً!
المعجزة التي تتكرّر كل سنة في 16 ديسمبر في عيد القدّيس جينارو حيث يتحوّل الدم الجاف الى سائل، لم تحدث هذا العام! ونادراً ما يحدث أن لا يتحوّل دم القديس جينارو الجاف في الذخيرة الى دم سائل . بالرغم من أنّ إيماننا يحثّنا على الصلاة بثقة والإستسلام لمشيئة الرب، إلّا أنّ الحدث تسبّب بالذعر في إيطاليا وبالأخص عند أهالي نابولي ، إذ يرى البعض أن ذلك نذير مصائب وأحداث سيّئة. وهذه هي المرّة الأولى التي يبقى فيها الدم جافّاً متجمّداً منذ عام 1980.
بدأ ذلك في 16 ديسمبر من عام 1631 اندفعت حمم بركانية من جبل فيسوف نحو مدينة نابولي مهدّدة بحرقها وطمرها . لكنها توقّفت عند مشارف المدينة. والفضل يعود لشفيع المدينة القديس جينارو. منذ ذلك الحدث أصبح دم القديس المحفوظ في وعاء للذخائر زجاجي يعود سائلاً كل عام في نفس التاريخ، باستثناء بضع سنوات رافقت هدم سيلان الدم أوقات صعبة في عدة مناطق من العالم، لكن في إيطاليا بوجه خاص.
فقد بقي الدم متجمّداً في عام 1939 و 1940، بالتزامن مع بداية الحرب العالمية الثانية ودخول إيطاليا فيها، وفي عام 1943، عندما بدأ الاحتلال النازي.
لم يصبح الدم سائلاً في عام 1973 أيضاً، حينها ضرب وباء الكوليرا مدينة نابولي، وفي عام 1980 حيث وقع زلزال إربينيا المدمّر.
يتم عرض ذخيرة الدم عدة مرات في العام.
من هو القديس جينارو؟
هو أسقف نابولي من القرن الثالث استشهد بقطع رأسه على يد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، الذي اضطهد المسيحيين وذبح خلال حكمه 3000 مسيحي.
المونسنيور فينتشنزو دي جريجوريو، الذي يشرف على كنيسة القديس جينارو حيث ذخيرة الدم، بعد أن تأكّد من عدم سيلان الدم في 16 ديسمبر كالمعتاد قال للشعب : “يجب علينا أن لا نفكر في الكوارث والنكبات. نحن رجال الإيمان، ويجب أن نستمر في الصلاة “.
وبطريقة عجائبية واستثنائية تحوّلت دماء القديس جينارو الى سائل بين يدي البابا فرنسيس عند زيارته لنابولي في 21 مارس 2015 . اما في زيارة الباباوات السابقين الى مدينة نابولي الإيطالية فقد بقي الدم متجمداً، وكاردينال نابولي علّق على الموضوع قائلا: ان القديس جينارو، راضٍ عن البابا فرنسيس واسلوب حياته …