حضور العذراء يكسر قوانين العلم والطبيعة !
ليس امراً غير اعتيادياً ان ترافق ظهور السيدة العذراء على أحد الرؤاة ظاهرة لا يمكن تفسيرها . فمنذ الأيام الأولى للظهورات في مديوغورييه والرؤاة يخضعون لفحوصات وتجارب علمية . في الفترة الأولى كان ذلك على يد الحكومة الشيوعية التي حكمت المنطقة انذاك وأخضعت الأولاد لفحوصات كانت قاسية كي تجعلهم يتراجعون عن ادعائهم . وثم على بد الكنيسة التي أرسلت الأطباء والعلماء المختصّين كما تفعل في مثل هذه الحالات للتأكّد من صحة الظهورات .
من الظواهر التي رافقت ظهور السيدة العذراء هو الأنخطاف ، اي عدم الشعور بالمحيط اي بالزمان والمكان ، وعدم تأثر الحواس بكل ما يجري . فلا يعود الرؤاة يسمعون الأصوات حولهم ولا يرون الناس ، بل يبقى سمعهم ونظرهم مثل باقي حواسهم مركّزة على السيدة العذراء . الظهور في 2 من كل شهر يجري كالمعتاد عند سفح تلة الظهورات قرب الصليب الأزرق . والظهور يوم الأربعاء 2/9 قدّم لنا دليل على ان ميريانا لا تتأثر بمحيطها خلال الإنخطاف . فعدّة مرات خلال الدقائق الأولى من الظهور اخترقت أشعة الشمس ظلال الأشجار وتألّقت على وجه ميريانا ، وخاصة على عينيها . وخلال كل ذلك الوقت بقيت الرائية مفتوحة العينين على وسعهما ولم تغمضهما . غير متأثرة من التغيير المفاجئ من الظل الى نور الشمس القوي ، والذي يُعتبر مستحيل علمياً .
ليست تلك المرة الوحيدة التي يحصل ذلك بل حدث مرات كثيرة عبر السنين وبصورة لا مجال لإنكارها .
انها ظاهرة واحدة بسيطة وسط بحر من الظواهر والأعاجيب الي ترافق مديوغورييه . وهي ضمن التقارير عن الإختبارات والفحوصات والنتائج التي وصلت اليها اللجنة المخصّصة والتي قدّمت هذه التقارير الى الفاتيكان كجزء من التحقيق الذي أجرته عن ظاهرة مديوغورييه . حيث سيدرسها مجمع العقيدة والإيمان قبل ان يرفعها الى البابا فرنسيس ليُصدر فيها قراره النهائي .
وحتى يصدر القرار النهائي علينا ان نعرف الأمور التالية :
1- الكنيسة لم تمنع المؤمنين من الحج الى مديوغورييه . بل كنائس وكهنة يرافقون رعاياهم في الحجّ اليها .
2- حتى الآن لم يصدر اي قرار من البابا . (من المتوقع ان يعلن قراره قبل نهاية هذا العام)
3- يمكن للجميع السفر والحج الى مديوغورييه من دون عصيان الكنيسة . ليس المؤمنين فقط بل الكهنة وحتى الأساقفة قد زاروها والتقوا واستمعوا الى الرؤاة .
4- لم تحظر الكنيسة الرسائل والجميع يمكنه نشرها وبالأخص عيشها .
5- رؤاة مديوغورييه لم تعلنهم الكنيسة كاذبين او مخادعين .(بالمقابل رفضت الكنيسة رسائل الرائية الايرلندية المدعوة ماريا الرحمة الإلهية وأعلنتها كاذبة).