ما هو حزام القدّيس يوسف وكيف نحصل عليه؟

عند محاولة التغلّب على مشكلة أو ضيقة أو إدمان، يحتاج المرء الإعتماد على العديد من الأدوات التي يوفّرها لنا كل من العلم والإيمان. إحدى هذه الأدوات هي ارتداء حزام\حبل القدّيس يوسف، وهي ممارسة تعود جذورها إلى القرن السابع عشر.

أصل الممارسة

وفقًا لكتاب “إذهب إلى يوسف” من أوائل القرن العشرين، يعود أصل هذه الممارسة إلى راهبة أوغسطينية في عام 1657:
في عام 1657 كانت تعيش في أنتويرب في بلجيكا، راهبة أوغسطينية تدعى إليزابيت. وكانت تعاني من مرض مزمن أضعفها كثيرًا… حصلت على حزام مبارك للقدّيس يوسف، ارتدته بثقة طالبة من القدّيس مساعدتها. بعد بضعة أيام، وبينما كانت منغمسة في صلاة عميقة، شعرت أنها استعادت صحّتها بشكل مفاجئ وكامل… واضطرّ الطبيب الذي كان يعالجها إلى الاعتراف بمعجزة شفائها.

في الوقت نفسه، راودت العديد من الكهنة الأتقياء فكرة أن الحبل قد لا يكون وسيلة للحصول على معونات جسدية فقط، بل قد يكون أيضًا رمزًا وتذكارًا لفضيلة العفة التي مارسها القدّيس يوسف. هذه الأداة المباركة من شأنها أن تحفّز المؤمنين على أن يطلبوا من الله من خلال شفاعة القديس يوسف، النصر الكامل على الجسد وخطاياه.

انتشار هذه الممارسة التقَويّة

سرعان ما انتشرت قصة شفاعة القديس يوسف من خلال ارتداء هذا الحبل وبدأ آخرون في استخدامه للأمراض الجسدية والروحية.

انتشرت هذه الممارسة التقوية في جميع أنحاء أوروبا وفي النهاية تمت كتابة صلاة لمباركة الحزام وتوزيعه أو بيعه.
الحزامه و رمز وصلاة في نفس الوقت: رمز للتعبّد للقدّيس يوسف الممجّد، وصلاة للحصول على شفاعته القوية في المصاعب الجسدية والروحية.

لا يزال حزام القديس يوسف يُباع حاليًا على مواقع الويب المختلفة (مثل هذه)، ولكن نظرًا لشعبيته في الأشهر الأخيرة، فقد نفذ تقريبًا من كل مكان.
ومع ذلك ، يمكن صنع الحزام بسهولة، فكل ما يتطلبه هو حبل أبيض بسيط يتم ارتداؤه حول الخصر.

يجب أن يُصنع من القطن أو الصوف أو الكتّان له عقدة في كل طرف.
يجب صنع 6 عقد إضافية في أحد الأطراف لتصبح 7 عقد، رمزًا لأفراح القديس يوسف وأحزانه السبعة. هذا هو الجزء من الحزام الذي يبقى متدلّيًا بعد ربطه حول الخصر أو على الكتف. يلبس تحت الملابس كطوق حامي للطهارة أو العفة وللتواضع، وحول الكتفين للطاعة. يجب أن يباركه كاهن. كما وافق البابا بيوس التاسع على صلاة خاصة لمباركة حزام القديس يوسف (تجدها في نهاية المقال)

النعم المرتبطة بحزام القدّيس يوسف

هناك 5 نعم أساسية مرتبطة بارتداء الحزام وتلاوة الصلوات المتعلّقة به، وهي:
1- حماية القديس يوسف الخاصة
2- طهارة النفس
3- نعمة العفة والتغلّب على شهوات الجسد
4- الثبات الأخير
5- مساعدة خاصة عند ساعة الموت
على من يرتدي حزام القدّيس يوسف أن يواظب يوميًّا على تلاوة 7 مرات المجد وصلاة إلى القدّيس يوسف من أجل العفّة وهي كما يلي:

الصلوات اليومية لمُرتدي الحزام

المجد للآب والابن والروح القدس، كما كان في البدء والآن، وكل آوان، وإلى دهر الداهرين. آمين. (7 مرات)

أيها القديس يوسف، يا أبا العذارى وحارسهم،
يا من ائتمنه الله على حراسة يسوع المسيح عين البرارة، وعلى مريم القديسة عذراء العذارى،
إني أتوسل إليكَ وأنشدكَ بيسوع ومريم،
بهاتين الوديعتين العزيزتين على قلبك، أن تصونني من كل شائبة،
حتى إذا آتيتني طهارة القلب وعفاف الجسد، أكون أبداً خادماً عفيفاً ليسوع ومريم… آمين.

نشجّع أيضًا على التأمل في أفراح وأحزان القديس يوسف السبعة (تجدها هنا)، ونصلي مرة أبانا، السلام والمجد بعد كل فرح وحزن.

فيما يلي بعض الأدعية القصيرة الجميلة الموجودة في الكتيب الخاص عن حزام القدّيس يوسف:

يا قديس يوسف، مثال الذين يحبّون قلب يسوع الأقدس، صلِّ لأجلنا
يا قديس يوسف الأب المربي لسيدنا يسوع المسيح وعريس مريم الكليّة الطهارة، صلِّ لأجلنا.
إمنحنا يا يوسف القدّيس، أن نتمكّن، تحت حيامتك، من أن نقضي حياتنا من دون خطيئة. آمين

الغفرانات الكاملة التي يحصل عليها الذي يرتدي حزام القدّيس يوسف:

1. يوم الدخول في هذه العبادة مع الشروط المعتادة (الاعتراف والتناول والصلاة على نية الحبر الأعظم)
2. في 23 يناير\كانون الثاني – عيد عيد خطوبة مريم العذراء ويوسف
3.في 19 مارس\آذار عيد القدّيس يوسف
4. في الأحد الثالث للفصح – عيد شفاعة القدّيس يوسف
5. ساعة الوفاة للتائب الذي يرتدي الحزام وقد اعترف بخطاياه واقتبل الأسرار المقدّسة. أو غير القادر على قبولها داعيًا اسم يسوع بالفم أو بالقلب.

صلاة يتلوها الكاهن عند تبريك حزام القدّيس يوسف

– معونتنا باسم الرب
– صانع السموات والأرض
– الرب معكم
– ومع روحك أيضًا
– لنصلِّ
أيّها الرب يسوع المسيح، الذي منحنا المشورة وحبّ البتولية، وأوصى بالعفّة، نتوسّل عطفك، طالبين أن تبارك هذا الحزام وتُقدّسه كرمز للطهارة. إجعل كل من يرتديه حماية للعفّة، أن يتمكّن، بشفاعة وصلوات القدّيس يوسف، خطيب أمّك القدّيسة، من ممارسة الزهد والتعفّف الذي يُرضيك، وأن يعيش طائعًا لوصاياك.
إجعله أيضًا ينال غفران خطاياه، وصحّة العقل والجسد، وأن يبلغ أخيرًا الحياة الأبدية. أنت الحيّ المالك مع الله الآب، في وحدة الروح القدس، الإله الواحد، إلى أبد الأبدين.
– آمين

لنُصلِّ
أيّها الإله الأزلي القدير، نتوسّل إليك أن تمنح أولئك الذين يُكرّمون كمال طهارة كل من العذراء مريم النقيّة والقديس يوسف العفيف، أن تكون صلواتهم نقيّة في العقل والجسد. بالمسيح يسوع ربّنا.
– آمين

لنُصلِّ
أيّها الإله الأزلي القدير، يا من أسلمتَ الصبي يسوع ومريم البريئة من الدنس، لعناية الرجل العفيف، القدّيس يوسف، نتوسّل إليك ياتّضاع، أن تمنح الذين يتمنطقون بهذا الحزام تكريمًا للقدّيس يوسف وخضوعّا لحمايته، عونك وصلاته، وأن يثابروا في العفّة المقدّسة إلى الأبد، بالمسيح ربّنا.
– آمين.

ألّلهم، محبّ البراءة ومُستردّها، بصلوات القدّيس يوسف، خطيب والدتك القدّيسة، نرجوك أن يكون مؤمنيك الذين يمارسون هذا التعبّد، والحبل حول حقويهم ومصابيح مشتعلة في أيديهم، فيكونون شبيهين بالعبد الذي ينتظر سيّده عند مجيئه للعرس، حتى إذا جاء وقرع الباب، يفتحون له،، مستحقّين الحصول على الأفراح الأبدية. أنت الحيّ المالك مع الله الآب، في وحدة الروح القدس، الإله الواحد، إلى أبد الأبدين.
– آمين
(ينضح الكاهن حزام القدّيس يوسف بالماء المقدّس قائلًا:
تنضحني بالزوفى يا رب فأطهر من الخطية، إغسلني، فأبيضُّ أكثر من الثلج.

– خلّص عبيدك يا رب
– الذي يتوكّلون عليك
– ألّلهم أرسل لهم المعونة من مقرّك المقدّس
– واحفظهم من الشر
-يا رب استمع صلاتي
– وليأتِ إليك صراخي
– الرب معكم
– ومع روحك أيضًا

لنصلِّ
الّلهم، إله الرحمة، إله الصلاح، إنّك تُسرّ بكل الأشياء الصالحة، والذي بدونك لا عمل صالح يبتدئ ولا عمل صالح يكتمل. تلطّف واستمع لصلواتنا، واحمِ مؤمنيك، الذين سيلبسون هذا الحبل المبارك تكريمًا للقدّيس يوسف وتحت حمايته، من فخاخ هذا العالم وكل مغرياته. ساعدهم على الثبات في عزمهم وامنحهم مغفرة خطاياهم، لكي يستحقوا أن يُعدّوا بين مختاريك. بالمسيح يسوع ربّنا. آمين

المصادر:
catholiccompany.com
catholictradition.org
catholicsay.com
fatherdylanjames.com