هل تعلم أن مذود الطفل يسوع ما زال موجوداً الى اليوم؟ أين هو وماذا نعرف عنه؟
مذود الطفل يسوع
يعتبر ميلاد المسيح أحد أكثر القصص شعبية في الإنجيل. كل من قرأ إنجيل لوقا ورأى مشهد الميلاد، يعلم أنه لم يكن هناك مكان في المنزل ، فوضعت مريم الطفل الإلهي في مذود. في حين أن قدراً كبيراً من آثار زمن المسيح قد ضاع على مر التاريخ، نتساءل هل ما تبقى من المذود؟
وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ. (لوقا 7:2-6).
بازيليك القديسة مريم الكبرى هي هي الكاتدرائية البابوية الرئيسية وأكبر كنيسة مريمية في روما. من المعروف انها تحتوي على كمية كبيرة من الذخائر ومنها مذود الطفل يسوع.
المهد موضوع على صحن بلّوري أمام المذبح العالي ويقال أنه يحتوي على قطع الخشب التي كوّنت المذود الذي وُضع فيه الطفل يسوع. هذه القطع موجودة داخل سرير من الكريستال والذهب.
على الأرجح تم جلب بقايا المهد المحفوظة في كنيسة القديسة مريم الكبرى من الأراضي المقدسة خلال فترة البابا ثيودور الأول (640-649) لحمايتها من النهب والسلب من قبل الغزاة المغتصبين. عندما تم بناء الكنيسة في الأصل من قبل ثيودور الأول ، كانت تسمى سانتا ماريا أد بريسبي ، باللاتينية القديسة مريم مهد الميلاد ، بسبب الآثار الخشبية التي تم جلبها إليها.
أثناء ترميم الكنيسة في عام 1893 تحت إشراف الأب لايس ، مساعد مدير مرصد الفاتيكان، وجد أن وعاء الذخائر يحتوي على خمس قطع من خشب الجميز، وهي شجرة شائعة في الأراضي المقدسة. تظهر الدراسات التي أجريت على القطع الخشبية أن قطعتين كانتا أكثر طولاً في الأصل وشّكلت X حيث شكّلت القطع الثلاث الأخرى، إلى جانب لوحة مفقودة، الدعامات للمذود. أعطت هذه الاكتشافات مصداقية للتقليد بأن هذه الذخائر هي من المهد المقدس.
اليوم، كنيسة القديسة مريم الكبرى غالبا ما تستخدم من قبل البابا، الذي يرأس الطقوس الإحتفالية لعيد انتقال العذراء في 15 أغسطس من كل عام، خلالها يتم تبجيل وعاء ذخائر المذود المقدسة . كما يأتي الآلاف من الحجاج كل عام لمشاهدة الذخيرة وتقديم التوقير لها.
إقرأ أيضاً هل تعلم من أين جاء تقليد الشمعة المضاءة عند النوافذ في عيد الميلاد؟