صلوات

ما هي صلاة التبّني الروحي لطفل معرّض للإجهاض؟

كيف يمكننا المساهمة في إنقاذ جنين المحكوم عليه بالموت

كم مرة شعرنا بالعجز عندما نرى الى أي درجة من الإنحطاط وصل المجتمع؟ نشعر أن الظروف والأحداث تحاصرنا ولا نجد مخرج. لا يجب أن نستسلم لهذا الحال. لأن لدينا سلاح للمعركة وقوّة للقتال والانتصار. إنها “الصلاة”. يمكننا استخدام هذا السلاح في جميع المعارك، حتى ضد ثقافة الموت.
بواسطة صلاة الشفاعة يمكننا تحقيق عمل عظيم: الطفل المحكوم عليه عليه بالموت – بواسطة الإجهاض – نحصل على أن يولد للحياة.

إنها حبّة حنطة صغيرة، لكن المشاركة في إنمائها قادرة أن توصل الى وقف جميع الممارسات الشريرة المتخفّية تحت غطاء “حقوق الإنسان”
في حين أننا لا نستطيع التدخل في طريقة محسوسة ومادية في حالات الإجهاض الكثيرة التي تحدث يومياً في جميع أنحاء العالم، إلا أن لدينا الصلاة. من خلال الشفاعة ، يمكننا تحقيق تغيير في حياة شخص واحد كل مرة.

ما هو التبنّي الروحي؟

التبنّي الروحي هو شكل من أشكال الصلاة الشفاعية، بواسطتها نضع كل ثقتنا بالله حتى يعمل ويساعد الأمّهات اللواتي يفكّرن بإجهاض الجنين، على فهم، احترام، حماية، وإنقاذ الطفل الذي لم يولد بعد.

قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته البابوية إنجيل الحياة:
“أود أن أوجه إليكنَّ التفاتة خاصة، أيتها النساء اللواتي عَمَدْنَ إلى الإجهاض. تعرف الكنيسة الظروف الكثيرة التي يمكن أن تكون قد ضغطت على قراركن. وهي لا تشك في أن هذا القرار، في كثير من الأحوال، كان مدعاة إلى الألم والأسى.
جرح النفس هذا من المحتمل ألاّ يكون قد التأم بعد. لا شك أن ما جرى كان ولا يزال على كثير من الظلم. ولكن لا تنسقْنَ إلى اليأس ولا تتخلَّينَ عن الرجاء، بل افهمن، بالأحرى، ما حدث وفسّرنَهُ في ضوء الحقيقة. افتحنَ قلبكنَّ للندم بتواضع وثقة، وإذا كنتنَّ لم تُقبِلنَ بعد على ذلك: فإن أبا المراحم ينتظركنَّ ليقدم لكنَّ الصفح والسلام في سر المصالحة: فَتُدْرِكْنَ إذ ذاك أنه لم يفت الأوان. ويمكنكنَّ أيضاً أن تستغفرن الطفل الذي باتت حياته في الربّ.
إذا وقف إلى جانبكنَّ أصدقاء أكفاء يسعفونكنَّ بنصحهم وحضورهم، فسوف تصبحنَ من أبلغ المقتنعين وأشد المناضلين عن حق الجميع في الحياة بشهادتكنّ المتألمة. إذا تجندتُنَّ لخدمة الحياة وفي توّجتنَّ كفاحكنَّ بولادة خلائق جديدة ومارستُنَّ هذه الخدمة بروح الانفتاح والتنبّه لمن هم بأمسّ الحاجة إلى حضور دافئ فسوف تساهِمْنَ في خلق نظرة جديدة إلى حياة الإنسان”.

فيما يلي صلاتين الأولى صلاة التبنّي الروحي، وتتلى يومياً لمدة تسعة أشهر إن أردت تبنّي طفل معرّض للإجهاض غير محدّد. أما إن كنت تعرف والدين يخطّطان للإجهاض فتتلى الصلاة يومياً حتى ولادة الطفل.
أما الصلاة الثانية فهي خاصة بالأطفال المجهضين والأمهات المجهضات لكي يشفي الله جراحهن الجسدية والنفسية والروحية الناتجة عن الإجهاض.

صلاة التبنّي الروحي

أيها الرب يسوع، أسألك من خلال الطوباوية مريم، أمّك، التي ولدتك بكل الحبّ، وبشفاعة القديس يوسف، الذي تأمّل بابتهاج غامر في سرّ التجسّد، واعتنى بك بعد ولادتك، أن تحمي هذا الجنين الذي تبنّيتُه روحياً، والذي يواجه خطر الإجهاض.
أتوسّل إليك أن تمنح والدَي هذا الجنين، الحبّ والشجاعة بأن يسمحوا له أن يعيش الحياة التي أعددتها أنت له. آمين.

صلاة من أجل الأطفال المجهَضين وأمّهاتهم

مبارك أنت يا رب على هذا اليوم الجديد، أسبّحك على عطية الحياة. أسألك على الأخصّ من أجل أولئك المحرومين بشكل مأساوي من الحياة، لأنهم سيُجهضون. استقبلهم يا رب.
قُدْ برحمتك العظيمة وبحكمتك النساء الحوامل اللواتي يفكرّون اليوم بإجهاض ثمرة أحشائهن.
أصلِح قلب وفكر الأمهات اللواتي أجهضن ويشعرن بثقل الضمير. أعطهنّ النعمة، الشجاعة والقوّة أن يحيوا كل يوم بحسب مشيئتك.بربنا يسوع المسيح. آمين

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق