مواضيع روحية

هل تريد أن تتحضّر لاستقبال ميلاد الرب يسوع بطريقة ممّيزة؟ إليك 7 طرق رائعة في الاستعداد لزمن المجيء

 

ها نحن على أبواب زمن المجيء، وهي الأسابيع الأربعة التي تسبق ميلاد الرب يسوع . وقد عيّنتها الكنيسة لممارسة الاستعداد اللائق لأفراح الزمن الميلادي. على الرغم من أن الغرب يتميّز بالتحضيرات لزمن المجيء، إلا أن هذا التقليد جاء أصله من الكنائس الشرقية، حيث كان شائعاً بعد مجمع أفسس في عام 431، تكريس خطب وعظات الأحد قبل الميلاد، عن البشارة.
الاستعداد لعيد الميلاد لا يجب أن ينحصر بالطقوس الكنسية وفقط في أيام الآحاد. لذا جمعنا في هذا المقال 7 طرق تساعدنا في التحضّر جيداً لميلاد الرب يسوع.

1- تقبّل يسوع في الأسرار المقدسة

زمن المجيء هو الوقت المثالي لحضور القداس بتواتر أكثر، يومياً إذا كان ذلك ممكناً. في القداس، لدينا فرصة رائعة للاتّحاد الأوثق مع مخلصنا الرب يسوع من خلال تناول القربان الأقدس.
يسوع نفسه الذي تجسّد من أجل خلاصنا، موجود بالفعل تحت شكلي الخبز والخمر. ويريد أن يغذّينا، في رحلتنا خلال زمن المجيء. موسم التوبة هذا هو أيضا الوقت المثالي للدخول في ارتداد أعمق من خلال قبول رحمة الله في سر التوبة والمصالحة.

2- تابع قراءات القدّاس قبل الذهاب الى الكنيسة

يريد الله أن يوجّه خطواتنا من خلال كلمته المستوحاة من الكتاب المقدس. بواسطة التفكير في كلمة الله كل يوم خلال زمن المجيء، يمكننا إعداد قلوبنا لاستقبال المخلص في عيد الميلاد. هناك قصص ملهمة عن أشخاص العهد القديم مثل إشعياء وإرميا وداود اللذين تاقوا للمسيح الموعود. إنهم يذكرّوننا برجاء الشعب المختار على مر القرون بالمسيح الذي سيحررهم.
أيضا، قراءات الإنجيل تتحدث عن المجيء الثاني للرب، وتعليم يوحنا المعمدان عن التوبة، والأحداث الأولى التي سبقت ميلاد الرب يسوع.

3- أضئ شمعات المجيء في بيتك

من أجمل التقاليد الكاثوليكية لزمن المجيء. مع بداية هذا الزمن المقدس يوضع امام الهيكل إكليل من الأعشاب الخضراء في وسطها أربع شمعات: ثلاثة أرجوانية وشمعة وردية. قبل البدء في قداس الأحد يقوم الكاهن بإضاءة شمعة إضافية كل أسبوع: شمعة أرجوانية للأحد الأول من المجيء وكذلك أرجوانية ثانية في الأحد الثاني. الشمعة الوردية خاصة بالأحد الثالث وأخيراً يضيء الكاهن الشمعة الرابعة، الأرجوانية في الأحد الرابع والأخير من زمن المجيء حيث تضاء كل الشمعات الأربع.
وضع اكليل مع أربع شمعات في البيت، يساعد جميع العائلة بالتأمّل فيما يعنيه هذا التقليد. يساعد الأهل بتعليم أولادهم عن معنى زمن المجيء ويساهم في الاستعداد الشخصي والعائلي لاستقبال الطفل يسوع.
النبات الاخضر يرمز طبيعة الله الثابتة والأمينة. والإكليل الدائري يشير الى الله الأزلي الذي لا بداية له ولا نهاية. الشمعات الأرجوانية تدلّ عل حزننا وندامتنا على خطايانا، في حين ترمز الشمعية الوردية على اقتراب ميلاد الرب يسوع. وأما نور الشمعات فيذكّرنا بأن يسوع المسيح هو نور العالم، وأننا قريباً سنحتفل بميلاده المجيد.

4- إقتدِ باستعداد مريم العذراء

كانت مريم تتنتظر خلاص شعب الله بفرح عظيم. قبل أن يتصوّر يسوع في أحشائها الطاهرة، تصوّرته في قلبها. لذلك ندرك أن الاستعداد لميلاد الرب يسوع يجب أن يكون داخلياً وروحياً، والاستعداد الخارجي يتبع لاحقاً. أعطت مريم أولاً روحها وقلبها ليسوع، وثم أعطته جسدها. لقد صنعت له منزلاً دافئاً مليء بالحب في قلبها وفي جسدها. بعد ذلك هيّأت له المذود بأفضل ما تستطيع.

5- هيّء مكان ليسوع في قلبك

أن نهيّء له مكان يعني أن نصلّي ونطلب منه أن يتجسّد في قلوبنا. وأن نركّز أذهاننا وأفكارنا على كلمة الرب. وأن نستغل زمن المجيء بالتأمل في قصة ميلاده العجيب. أن نترك مخاوفنا ومتاعبنا وننشغل بالبحث عن يسوع، وأن نجد الفرح في النعمة والمجد الذي يجلبه تجسّد المسيح ليس فقط في موسم الأعياد المجيدة، بل خلال حياتنا

6- ضع القشّ في المذود

هذا تقليد قديم منسي بعض الشيء. كان المسيحيون يشجّعون أولادهم على القيام بأعمال الرحمة في زمن المجيء. وكلّما أدّى أحد أفراد العائلة عمل رحمة، يقوم بوضع القليل من القش في مذود يسوع الفارغ. القش يرمز الى أعمالنا الصالحة التي تجلب الدفء للطفل يسوع الذي لا يوضع في المذود قبل ليلة الملاد.
هذا التقليد يعطي أفراد الأسرة فرصة لتبادل أفراح الموسم مع المحتاجين.فبذلك نتبع مثال المسيح في محبته للمحتاجين، ونتقاسم دفء المهد مع الآخرين.

7- زيّن روحك بفضائل المحبة والتواضع. صلِّ وقم بأعمال التكفير

أفضل وأهم زينة يمكن فيها استقبال يسوع، هي فضيلتي التواضع والمحبّة. روح مريم كانت مليئة بهما. فقد اختارت أن تحيا في صلاة متواصلة، فترة ما قبل الميلاد استعداداً لاستقبال يسوع.
علينا أن نتمهّل قليلاً، ونعطي وقتاً لزيارة يسوع في القربان الأقدس، والبقاء معه في صمت محاولين تعميق صلاتنا التأمّلية.

حضّر قلبك لاستقبال الطفل الإلهي. وفّر في داخلك المساحة لاستقبال ملك الملوك. المسيح آتٍ، هلمّوا نسجد له، هليلويا.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق