أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

من أعظم معجزات الشفاء في مديوغورييه – العذراء تشفي يشوع من 22 ورم سرطاني

يشوع مع عائلته في عيد الميلاد أشهر قليلة بعد شفائه

قصة شفاء الطفل يشوع (جوشوا) دي نيكولو ابن العامين من 22 ورماً سرطانياً هي من أعجب واروع الشفاءات التي سجّلها مكتب الرعية في مديوغورييه . لا يمكن للسيدة العذراء أن تنظر الى معاناة اولادها دون أن تتحرك أحشاء رحمتها فكيف إذاً إن كان أحد أولئك الأولاد طفل بريء لم يُكمل العامين.

تعارك يشوع لمدة ثمانية أشهر مع السرطان الذي كان ينهش جسده الصغير.
قبل أن يبلغ سنّه الثالثة اختبر يشوع من الآلام والمعاناة ما لم يختبره الكثير من الناس خلال حياتهم كلها.

ولد يشوع عام 2007 في بلدة بوتينيانو في جنوب ايطاليا مريضاً بسرطان الطفولة الأكثر شيوعاً. لكن إستغرق الأمر 22 شهراً لإكتشاف المرض في يناير 2009 ، بعدما كان قد تفشّى في جسمه وتقدّم لآخر مرحلة، 4 ، حيث أمل الشفاء بات ضعيفاً وفقد الأطباء الامل ببقائه على قيد الحياة بالرغم من العلاج المتعدّد الوسائط.

ولد يشوع مع عين واحدة نصف مغلقة، ورأسه يميل الى اليسار. توجّه الوالدان الى عدة أطباء وكلهم طمأنوهما ان ذلك ليس بالأمر الخطير. وحتى عندما ظهر ورم صغير في صدغه الأيسر حكم الأطباء انه غير خبيث سيختفي بعد فترة.

5
الأعراض المبكرة أُسيئت تشخيصها

لم تقتنع اليزابيث أمّه بتشخيص الأطباء وأخذت ابنها لإجراء المزيد من الفحوصات في مستشفى مركز سان جيوفاني روتوندو الذي أسّسه البادري بيو والقريب من كنيسة وضريح البادري بيو. كان ذلك في بداية عام 2010.

بعد فحص CT، قال الطبيب كسافيير لادوغانا Dr. Xavier Ladogana للأهل ان يشوع يعاني من أاورام في الخلايا البدائية العصبية وهو في المرحلة الرابعة D اي النهائية. تلك الأورام كانت متّصلة بعظام الحوض، ونخاع العظم، وعظام الجمجمة، وبالقسم الخلفي من العين اليسرى، وعلى الغدد الليمفاوية في العنق، واخترقت الجانب الأيسر من الدماغ، فتسبّبت بإمالة الرأس الى اليسار. وأوضح الطبيب انه للأسف لو تمّ تشخيص الحالة مبكراً كان باستطاعته تقديم العلاج الفوري .

تم العثور على ما مجموعه 22 ورماً.. بالرغم من أن نسبة الشفاء او حتى التحسّن ، ضعيفة، إلا أن الطبيب قرّر البدء في هجوم علاجي مكثّف فخضع الطفل الى العلاج الكيميائي والإشعاعي والزرع .ما كان مجموعه 80 علاجاً كيميائياً و 17 علاجاً إشعاعياً. ومع ذلك، أعطى الأطباء الأهل ، أملاً ضئيلاً في بقاء يشوع على قيد الحياة. تقديرهم كان انه قد يعيش اياماً معدودة او ربما بضعة اسابيع قليلة.

الرجوع الى المسيحية بحثا عن الأمل

في حين أن كلا الوالدين لم يكونا من المسيحيين الممارسين لديانتهم، الا ان ذلك اصبح الإتجاه الذي توجّهوا اليه عندما فقد الطب الأمل بشفاء طفلهما. قال مانويل والد يشوع ان منذ البداية كانت هناك علامات توجّههم الى مديوغورييه : في ظلام يأسنا، فكرّنا في أخذ يشوع الى لورد. انه المعبد المريمي الوحيد الذي اعرفه. لكن في احد الأيام بينما كنا في مستشفى سان جيوفاني، وفي لحظة يأس، ذهبت الى كنيسة البادري بيو حيث موجود جسده معروضاً للتكريم، ونظرت مباشرة في وجهه وسألته :”لماذا طفلي؟ أعطني إشارة لأستعيد الأمل”.

“بعد ذلك عدت الى المستشفى وبينما كنت أمشي في ممر القسم في طريقي الى غرفة طفلي، شاهدت فجأة جهاز كمبيوتر مفتوح ووجه السيدة العذراء موضوع كخلفية على الشاشة، وللحظة اضطربت بشدة ولم أعلم السبب. عندما دخلت الغرفة وجدت اليزابيث زوجتي التي قالت لي ان يشوع لم يستطيع النوم في الليل، لكنه وجد الراحة والهدوء عندما سمع بعض الترانيم المريمية. كانت تلك الترانيم المخصّصة لسيدة مديوغوريه!”

يشوع مع أمه اليزابيث
يشوع مع أمه اليزابيث

رحلة الى أرض المجهول

قبل يونيو 2009، لم يكونا اليزابيث ومانويل دي نيكولو قد سمعوا قط عن ظهورات العذراء مريم في ميديوغوريه.
“لم نكن نعرف حتى من وجود قرية تدعى ميديوغوريه. ولكن السيدة دعتنا الى هناك، وتلقينا على الفور علامة أخرى. من بين المجلات المنتشرة في غرفة الانتظار في المستشفى، كان هناك طبعة خاصة من مجلة اوجي، فيها مقال عن مريم العذراء التي تظهر إلى ستة أشخاص محليين منذ عام 1981، وعن معجزات الشفاء. بعد قراءة هذا المقال، قررنا مغادرة البلاد فورا “يشهد مانويل الأب.

لكن يشوع كان ضعيفاً. وبدا ان العقبات تتالت الواحدة وراء الأخرى.
قالت اليزابيث:”نصح الأطباء بعدم تكبيد طفلي عناء السفر، بما ان تعداد كريات الدم البيضاء كانت منخفضة جداً، حوالي 5000، لكننا كنا مصمّمين جداً على الذهاب. وفي يوم السفر، ارتفع عدد خلايا الدم البيضاء الى 160.000.
رأيت في ذلك المعجزة الأولى. لم يكن ممكناً ليشوع  تحملّ السفر في هذه الظروف، لكن ارتفاع عدد الكريّات في فترة قصيرة كانت العلامة الأولى “.

أمام السيدة العذراء

وصف مانويل التغيير الحاصل مع يشوع . قال:”منذ لحظة وصولنا الى مديوغورييه، تحسّن شعور يشوع. لاحظنا انه منذ ركوبنا الباص وبطريقة غامضة لكن قوية، كان مشدوداً الى هذا المكان المقدس. نتيجة الأورام لم يكن بإمكانه المشي، لكنه بدأ يتحسّن وقام ببضع خطوات منذ اليوم الأول. التقينا بالصحفي الإيطالي باولو بروسيو الذي كان من أشدّ المعارضين لظهورات مديوغوريه وأصبح فيما بعد من المدافعين عنها، الذي مهّد الطريق ليشوع بأن يوضع بجانب الرائية ميريانا وأمام السيدة العذراء، خلال ظهورها عند الصليب الأزرق في 2 يوليو.

“بعد الظهور، لدهشتنا العظيمة، بدا أن يشوع تحسّن بشكل كبير. ولم يعد يشكو من الوجع. لكن المفاجأة الكبرى كانت عند عودتنا الى البيت”.


الأطباء: شفاء يشوع هو معجزة!

عاد اليزابيث ومانويل دي نيكولو الى المستشفى في سان جيوفاني روتوندو، ليجدوا الأطباء غير قادرين على تفسير ما شاهدوه في نتائج الفحوصات: أكّدت الفحوصات السريرية ان 19 من الأورام التي كانت منتشرة في جسم يشوع قد اختفت كلياً. ونقائل العظام قد التأمت تماماً. بقي فقط ورم أَرُومي عصبي وراء الرئة، لكن حجمه قد تقلّص من 7.5 سم الى 3 سم. قال لهما الأطباء ان يشوع شُفيَ بأعجوبة.

أاما الطبيب كسافيير مدير قسم الأورام فقد ذهب الى أبعد من ذلك في تصريحه :”الذي حصل للطفل يشوع لا يمكن تفسيره علمياً. فمع كل الموارد والمعرفة التي بحوزتنا، لا يمكننا أن نعطي تفسير طبي دقيق وأكيد ولا جدال فيه. نستطيع فقط ان نقول أن الطفل لم يعد لديه المرض الذي كان موجوداً فيه قبل الحج الى مديوغوريه”

يشوع يحصل على خبرات روحية

“تقلّص الورم الباقي سمح للأطباء بإجراء عملية جراحية لإزالته. “العملية كانت ناجحة تماماً. حتى الأطباء صرّحوا انه ذلك بحد ذاته معجزة لأنها لا يمكن تفسيرها. دامت العملية أقل من ساعة واحدة، مع أن المتوقّع كان ان تستمر 4-6 ساعات.بعد العملية imagesالجراحية كان على طفلي البقاء عدة ايام في العناية المركّزة، أما بالفعل فقد بقي نصف ساعة فيها فقط. لأنه استيقظ بعد العملية فوراً وبدأ بالتنفس دون مساعدة، وهذا كان أبعد من التوقّعات الأكثر تفاؤلاً. بالنسبة لنا هذا التدخّل الإلهي هو معجزة ثانية”.

“عندما استيقظ من العملية قال لي أنه كان في السماء مع يسوع، وأنه تلقّى هدية كبيرة: هبة الحياة”.
بعد سنة من زيارتهم الأولى الى مديوغوريه، عادت الأسرة اليها لتقدّم الشكر لعذراء مديوغوريه. في الرحلة الثانية حصل  ليشوع خبرة مدهشة: “بينما كنا بين الحضور مع ميريانا عند الصليب الأزرق، شاهدت يشوع ينظر الى السماء ويبتسم. كنت أعرف أن حدثاً مميّزاً يحدث معه. حين سألته لماذا كان ينظر الى السماء ويبتسم، أجابني انه شاهد السيدة العذراء وبجانبها البادري بيو الذي كان يبتسم له”.
“نحن واثقون من أن القديس البادري بيو هو الملاك الحارس لابننا الذي يحميه منذ بداية هذه المحنة، وسوف يستمر في السهر عليه إلى الأبد. ”

يشوع اليوم في التاسعة من عمره مع والديه

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق