الرحمة الإلهيةمختارات عالمية

ما هو التحذير الخطير الذي ستشهده البشرية بحسب ما أخبر الرب يسوع القديسة فوستينا

في العهد القديم، أدت الخطيئة المتفشيّة، وفساد الجنس البشري، والعنف، وازدياد الشر، إلى الدمارالكامل وتنقية العالم بواسطة الطوفان العظيم. وبعد ذلك، إبادة سدوم وعمورة بالكبريت والنار.

في وقتنا هذا، وعلى مثال زمن نوح وإبراهيم، يرسل لنا الله تحذيرًا – قد يكون أعظم فعل رحمة في تاريخ العالم – ليُلقي الضوء على ضمير العالم المظلم وعلاجه، لكي يضع الإنسانية على طريق الخلاص والشفاء.

قال القديس البابا بولس السادس:
«نُضج الضمير، الذي هو التمييز بين الشر والخير، أصبح تقييمه اليوم صعبًا. لقد قامت البشرية بالعديد من الأعمال الشريرة لدرجة أن ضميرها أصبح الآن مظلم بسبب الخطية. سنحتاج إلى تحذير رهيب، وسيرفض الكثيرون الاستماع لهذا التحذير. معظم الناس لن يلتفتوا إليه، ولكن سيكون من الضروري استبدال النظام الأخلاقي.

لقد عاش الكثيرون مستخدمين حريتهم من أجل كل أنواع المتعة، وهم تحت أنظار إلهنا. لكن هذه الدينونة ستكون مباشرة. وسيضطرون إلى التعرف على خطيئتهم وفصل خطيئتهم عن صلاحهم. هذه المرة ستنكشف ذنوب العالم».

ربما أحدى أهم هذه التحذيرات، كلمات الرب يسوع للقديسة فوستينا:
«دوني هذا: قبل أن آتي كقاضٍ عادل، سآتي أولاً كملك الرحمة، وقبل أن يأتي يوم الحكم سأعطي علامة إلى الشعب من السماء على النحو التالي: ستطفأ كل نيّرات الفضاء وتلفّ ظلمة كبرى كل الأرض. ثم تظهر علامة الصليب في السماء وسينبعث من ثقب مسامير يديَ ورجليَ المخلّص أضواء مشعّة تنير الأرض لفترة من الزمن. وهذا ما سيحدث قبل اليوم الأخير بقليل». (فقرة 83 من يوميات القديسة فوستينا).

إنها ليست نبوءة أفصح عنها أحد القديسين أو المؤمنين. وهي ليست نبوءة مغلّفة برموز وأسرار. إنه الرب يسوع يعلن بكل وضوح وصراحة أنّ ظلمة عظيمة سوف تلفّ كل الأرض عند انتهاء زمن الرحمة وقبل أن يأتي كقاضٍ عادل.

لا أحد يجهل أننا منذ فترة ليست قصيرة، نعيش في زمن الرحمة، الزمن الذي يسبق زمن العدالة. فإن كنّا نقترب من نهايته، فعلينا أن نأخذ تحذير الرب يسوع على محمل الجدّ، ونرتدّ بسرعة تائبين سائلين الرحمة والهداية لكل العالم.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق