مواضيع روحية

رسالة تعزية ورجاء من الرب يسوع إلى كل متألّم وحزين

رسالة تعزية ورجاء من الرب يسوع إلى كل متألّم وحزين

يا من بكيت الليل والدموع على خدّيك كينبوع، وليس من يعزّي قلبك الحزين
يا من صرخت لله قائلًا لماذا تقف بعيدًا. لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
وكأنّ لسان حالك يقول: إلى متى يا رب تنساني كل النسيان إلى متى تحجب وجهك عني؟
إلى متى أجعل همومًا في نفسي وحزنًا في قلبي كل يوم؟
في كل الظروف التي مرّت بك كنت تقول: إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه الكوارث، وأين عجائبه؟

إليك يا من صرت كقصبة في مهب الريح، واختنقت من الدخان، واكتأبتَ من الظلام،
إليك يا من تعبت من البكاء، صوت تنهّدك وحسرة قلبك صعدَت إلى السماء.
يا من بكيت لأن الأقوياء ظلموك، وكنت كعصفور مسكين عندما وقعت في مصيدة الأشرار.
أخي المتألم.. أختي المتألمة .. لا تذكر الماضي ولا تتأمل به … الرب يمسح دموعك، الله يشفي جروحك
ربما تقول من يتحنّن عليّ؟ من كل ناحية لا أجد سوى القسوة


لا تخف يوجد المملوء عطفاً وحناناً،
إسمه يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد. لم يتغير إنه يشفق عليك إذ رآك مع باقي الشعب كغنم لا راعي لها، يسوع يتحنّن عليك وسيمسح كل دمعة من عينيك. المسيح يسوع الحيّ يأتي إليك ليقول لك أنا أمسح دموعك لأني بكيت وتألمت من أجلك.


اسمع هذه الكلمات إنها نابعة من قلب يسوع الذي يحبك:
أنا يسوع رأيت دموعك أيها المتألّم
أنا يسوع أشفيك لأني سمعت صوت بكائك
طوباك أيها الباكي لأنك ستبتهج وتفرح
سأجعلك تنسى الماضي
سأعوضك عن السنين التي أكلها الجراد
أنا إله التعويضات. ثق إنّي قادر أن أعوّضك عن الحنان الذي فقدته
وعن الفرح الذي لم تعرفه.


سأعوضك عمّا خسرته، سأعطيك الصداقة الحقيقية التي لم تجدها بين أقرب الناس إليك
سأجعلك تعبر الصحراء وسط ينابيع الفرح ومياه الراحة المتدفقة من آبار نعمتي التي لا تنتهي
سأعوضك عن رماد الماضي بعطر الابتهاج
سأجعل الحزن والتنهد يهرب منك.


نعم أنا يسوع رجل الأوجاع ومختبر الحزن، لقد مررت أنا بكل ما اجتزت أنت فيه ليس هذا فقط بل أخذت حمل خطاياك أيضا فوق الصليب لكي أريحك، بل وأكثر من ذلك أنا أهبك الحياة الأبدية
تعال والقي عليّ أحمالك لكي أريحك
تعال لكي استبدل قلقك بسلامي الذي يحفظ قلبك وفكرك
تعال لكي أضع في فمك التهليل وصوت التسبيح
فكل من يأتي إليّ لا أردّه، بل أُسرعُ وأحتضنه في قلبي الجريح الذي سال منه دمي الذي يشفي العليل
تعال إليّ لكي أمسح دموعك.

ألم تسمع عن المرأة الخاطئة التي جاءت إليّ باكية؟ جاءت بكل خطاياها، فأنا لا أرفض أحد لأني جئت لأدعو خطاة للتوبة.
جاءت باكية ومسحت رجليّ وغسَلتهما بدموعِها، لكني محوْت كل خطاياها، ذهبَت بسلام يفوق كل تصوّرها وفرح لا يُنطق به ومجيد.
تعال ولا تقل لي أن خطاياي كثيرة، لقد جئت لأجلك ورفعت خطاياك في جسدي على الصليب، لذلك لا تخف لأني افتديتك، دعوتك باسمك أنت لي.
أريد أن أمنحك الشفاء والسلام والحياة الخالدة
لأن دمي الذي سفكته على الصليب يطهّر من كل خطية
أنت عزيز في عينيّ أريدك أن تختبر الأمان والاستقرار وراحة البال
لأني قريب منك.


أنا يسوع أقول لك هل أجد مكان لي عندك؟ هل تفتح قلبك لي؟
اشتاق أن اسكن في سفينة حياتك لكي أحميك من عواصف الشر
ولكي تسمع صوتي دائماً
لا تخف أنا معك. لا تخف أنا معك إلى الأبد
لا أهملك ولا أتركك.
تعال لتعرفني بأني المحب الألزق من الأخ
تعال إليّ الآن أنا أسمع صراخك
أنا أسمع صلاتك
تعال يا ابني!
تعالي يا ابنتي!

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق