نبوءات الأزمنة الأخيرة

هل يقترب العالم من التحذير السماوي المروِع «تنوير الضمير» الذي تكلّم عنه القدّيسون؟

«تنوير الضمير» عبارة تحدّث عنها عدد كبير من القدّيسين والطوباويين والمتصوّفين الذين اختبروا رؤى سماوية وحثّوا البشر على الاستعداد لأنها ساعة رهيبة ولحظة حاسمة في تاريخ البشرية عندما سيرى كل شخص حيّ روحه في ضوء الحقيقة الإلهية، وسيشاهد خطاياه بل حياته كلّها كما يراها الله.

ما هو هذا التحذير؟

المتصوّفة وحاملة سمات المسيح، الطوباوية آنا ماريا تياجي، التي كرّمها الباباوات من أجل دقّة نبوءاتها، أشارت بأنها «تنوير الضمير».
والقدّيس إدموند كامبيون سمّاها «يوم التغيير» عندما «يكشف القاضي الرهيب ضمائر كل البشر».
الأب دون غوبي مؤسّس الحركة الكهنوتية المريمية قال عنها «دينونة مصغّرة».
وخادمة الله ماريا إسبيرانزا دعتها بأنها «يوم النور العظيم». حينما ترتعد ضمائر جميع البشر – ساعة القرار للبشرية.

كوننشيتا رائية غارابنديل وصفته بأنه «تحذير» تحدّثت عنه بصورة مفصلّة بعد أن أرتها إياه السيدة العذراء. وقالت: «سيكون التحذير فائقاً للطبيعة ولن يستطيع العلم تفسيره وسيكون موجهاً من الله مباشرة. وهو مثل إعلان لخطايانا يراه ويختبره المؤمن وغير المؤمن على السواء، بدون اعتبار لدين أو عقيدة. سيجعل كل إنسان يفكر في خطاياه وفي نتائجها، وسيكون تحذيراً من العقاب الآتي وأعداداً للمعجزة الآتية».

«كل إنسان على الأرض سيحصل على خبرة داخلية عن كيفية الوقوف في نور عدالة الله. أنه مثل تطهير قبل المعجزة.
سيكون حدثًا مأساويًا. وسيجعلنا نفكر في الموتى، أي نفضّل أن نكون أمواتاً على أن نعيش هذا التحذير. هدفه أن نقترب من الله ويقوّي إيماننا. لذا يجب أن نستعد لذلك اليوم، ولكن لا ننتظره بخوف. فالله لا يرسل شيئاً للخوف بل بالأحرى يرسل بعدل وحب. أنه يعمل ذلك لخير أولاده لكي يتمتعوا بالسعادة الأبدية ولكي لا يهلكوا».

القدّيسة فوستينا، التي أعلنت للعالم أننا نعيش في “زمن الرحمة” المطوّل تكشف ما أعطاها إياه يسوع مباشرة، وربما تكون قد شاهدت في رؤيا الحدث الفعلي:

«دوني هذا: قبل أن آتي كقاضٍ عادل، سآتي أولاً كملك الرحمة، وقبل أن يأتي يوم الحكم سأعطي علامة إلى الشعب من السماء على النحو التالي: ستطفأ كل نيّرات الفضاء وتلفّ ظلمة كبرى كل الأرض. ثم تظهر علامة الصليب في السماء وسينبعث من ثقب مسامير يديَ ورجليَ المخلّص أضواء مشعّة تنير الأرض لفترة من الزمن. وهذا ما سيحدث قبل اليوم الأخير بقليل». (الفقرة 83)

وصف آخر لإحدى الرؤاة عن «تنوير الضمير»

«السماء مظلمة ويبدو أنه ليل لكن قلبي يخبرني أنه وقت ما بعد الظهر. رأيت السماء تنفتح وسمعت صوت قصف رعود. عندما نظرت إلى أعلى رأيت الرب يسوع ينزف من على الصليب والناس تسقط على ركبها. ثم قال لي الرب يسوع: «سيرون أرواحهم كما أنا أراها». أستطيع أن أشاهد جروحات المسيح بوضوح، وعندها قال لي: «سيشاهدون كل جرح أضافوه إلى قلبي الأقدس».

«إلى اليسار أرى الأمّ المباركة تنتحب ثم تحدّث يسوع إليّ مرة أخرى وقال: «استعدّوا، استعدّوا الآن، لأن الوقت يقترب. يا ابنتي، صلّي لأجل الأنفس التي ستهلك بسبب طرقها الأنانية والخاطئة».

«وبينما كنت أنظر إلى أعلى رأيت قطرات الدم النازفة من جسد المسيح تسقط على الأرض. رأيت ملايين الناس من جميع الشعوب والبلدان. بدا الكثيرون منهم مرتبكين وهم ينظرون نحو السماء. قال الرب يسوع: «هم يبحثون عن النور لأنه ليس ساعة ظلام، ولكنها ظلمة الخطيئة التي تغطّي الأرض، والنور الوحيد هو الذي آتي أنا به، لأن البشرية لا تُدرك الصحوة التي على وشك أن تُمنح له. سيكون هذا أعظم تطهير منذ بدء الخلق».

في سفر الرؤيا 7:1 يقول القدّيس يوحنا الرسول: «هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض. نعم آمين».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق