حدث مذهل يقترب: نجم الميلاد سيظهر قريبًا في سمائنا!
هذا ما يقوله كبار علماء الفلك والخبراء!
نجم الميلاد سيظهر قريبًا في سمائنا!
كان نجم الميلاد – الذي قاد المجوس إلى مغارة بيت لحم عند مولد الطفل يسوع – ولا يزال، محاطًا بهالة من الغموض. هل هو فعلًا موجود؟ الإجابة سنراها بأعيننا قريبًا جدًّا!
يوشك نجم الميلاد هذه الأيام على بلوغ أقصى درجات السطوع وربما يصبح مرئيًا بالعين المجردة.
هناك طريقة دقيقة للبحث عنه والتعرف عليه، كما كان واضحًا قبل ما يزيد عن ألفي عام، وقد حصل بالفعل على لقب “مذنّب الميلاد”. اكتشفه عالم الفلك الأمريكي جريجوري جيه ليونارد من مرصد جبل ليمون في جبال سانتا كاتالينا، أريزونا، في 3 يناير\كانون الثاني الماضي.
أعطي نجم الميلاد الاسم التقني C / 2021 A1 (اختصار لكريسماس 2021) ثم تغيّر اسمه إلى ليونارد، نسبة لعالم الفيزياء الفلكية الذي اكتشفه.
الحدث المذهل يقترب
رصده العالم ليونارد قبل عام واحد بالضبط من موعد وصوله إلى أقرب نقطة في مساره من الشمس، (الذي يسمى perihelion الحضيض الشمسي) الذي سيحدث بالتحديد في 3 يناير\كانون الثاني 2022. أما أقرب نقطة في مساره من الأرض (والذي يسمى perigee الحضيض الأرضي) سيحدث يوم الأحد 12 ديسمبر\كانون الأول 2021، على ارتفاع حوالي 35 مليون كيلومتر عن سطح الأرض وعلى بُعد عشر درجات من الأفق.
وقد أحصى العلماء أن رحلة هذا النجم بدأت منذ حوالي 35 ألف عام. يتحرك المذنب حاليًا عبر النظام الشمسي الداخلي ولكنه سيختفي قريبًا في أعماق الفضاء ومن المحتمل ألا يعود لمدة 6800 عام أخرى.
في الواقع، ليس من الواضح تمامًا بعد ما إذا كان من الممكن رؤية مرور نجم الميلاد بالعين المجردة، إلّا أنه توجد فرصة جيدة لحدوث ذلك. تمامًا كما حدث مع المجوس قبل ألفي عام. في الواقع، هناك أيضًا عوامل الغلاف الجوي التي يجب التحقق منها حتى يكون الحدث مرئيًا. على سبيل المثال، سنحتاج أولاً إلى سماء مظلمة جدًا بدون عوائق طبيعية أو اصطناعية.
لهذا السبب، للتأكد من رؤيته، سيكون الخيار المثالي هو الذهاب إلى مرج شاسع في التلال أو الجبال، أو إلى شاطئ مظلم. يتوقع أن يكون النجم مرئيًا حتى عيد الميلاد على الأقل، وبعد ذلك سيختفي عن الأنظار.
لكن أهم ما في الأمر، وما نحن على يقين منه هو أنّه لا يمكن تجاهل العظمة والإثارة في عيش تجربة مماثلة لتجربة المجوس الذين، بفضل هذا النجم في السماء، الذين ساروا على هديه حتى تمكنوا من مقابلة ذلك الطفل الإلهي الذي بفضله عرفت البشرية جمعاء الخلاص.