من المعروف أنّ القديس مكسيميليان كولبي، استشهد في معتقل أوشويتز النازي خلال الحرب العالمية الثانية. ومن المعروف أيضاً أنه هامَ بحبّ مريم العذراء، وشغَف بجعل أمّ الله البريئة من الدنس، معروفة أكثر، وسعى الى نشر محبّتها بين البشر. الكثير من الناس يتساءلون كيف يمكنهم أن يكرّسوا أنفسهم لمريم ويتعهّدوا أن يكونوا مُلكها بالتمام. لقد ترك القديس صلاة رائعة عن تكريس الذّات الكامل لقلب مريم الطّاهر. هذا التكريس اختبره القديس حتى موته حبّاً.
تكريس الذّات الكامل لقلب مريم الطّاهر
أيتها البريئة من الدنس، ملكة السّموات والأرض، يا ملجأ الخطأة وأمّنا الحبيبة، لقد عهد الله لك بكامل أمر الرّحمة. أنا (أذكر اسمك) الخاطئ الغير مستحقّ، ألقي بنفسي عند قدميك متوسّلًا إليك كي تقبليني كما أنا لاكون بكلّي لك وخاصتك ومُلكك. أرجوكِ إجعلي منّي ومن كل قواي النّفسية والجسدية ومن كل حياتي وموتي وأبديّتي، كل ما يرضيكِ.
وإن رغبتِ أيضاً، استخدميني وكل ما لدي من دون تحفّظ، لتحقّقي بالكامل ما قيل عنك :”سوف تسحق رأسك”، وأيضاً “وحدكِ أنتِ دمّرت كل البدع في العالم أجمع”. دعيني أصبح أداة صالحة في يديك الكليّتان الطهارة والرحمة، من أجل تعريفك ومضاعفة مجدكِ في الكثير من النّفوس الضّالة واللّامبالية. وبالتّالي أساعد على نشر الملكوت المبارك – مملكة قلب يسوع الأقدس. لأنه أينما حللتِ، تحصلين لنا على نعمة الإرتداد والقداسة، فمن خلال يديكِ تأتينا كل النِعم من قلب يسوع الأقدس. آمين