تعليمات ورغبات الرب يسوع بشأن عبادة رأسه الأقدس كما أملاها على آمته تريزا
كتبت آمة الله تريزا هيجينسون في يومياتها، بإرشاد من مرشدها الروحي، كل ما قاله لها الرب يسوع عن عبادة رأسه الأقدس . أوضح لها السيد المسيح رغبته في أن تؤسَّس عبادة خاصة برأسه الأقدس، كرسي الحكمة الإلهية. كما شرح لها بكل وضوح أن الرأس هو مركز جميع حواس الجسد وعواطف القلب، وأن عبادة رأسه الأقدس هي إكمال لعبادة قلبه الكلي القداسة وتتويج لجميع العبادات.
فيما يلي مقتطفات من أقوال الرب يسوع:
“أرغب أن يكون أول جمعة بعد عيد القلب الأقدس، عيداً لتكريم رأسي الأقدس كرسي الحكمة، وأن يقدّم لي التكريم والتعويض الخاص والتكفير عن جميع الخطايا التي تُرتكب باستمرار ضدّي”. (2حزيران 1880)
“الرأس الأقدس هو مسكن الروح القدس بشكل خاص. ويجب أن يكون سرّ التجسّد العظيم جليّ وواضح جداً وأن يُعلّم بعناية فائقة للأطفال”. (العنصرة 1880)
“الرأس الأقدس هو هيكل قوّة الروح. الرأس هو أيضاً مركز جميع حواس الجسد، وهذه العبادة هي ليست فقط اكتمال لعبادة القلب الأقدس، ولكن أيضاً تتويج وكمال جميع العبادات.” (حزيران 1883)
“أولئك الذين يحاولون بالكلام أو بوسائل أخرى إعاقتها أو رفضها، سيكونون كالزجاج الذي يسقط، أو كالبيضة التي تُرمى على الحائط، هكذا سيتحطّمون ويصبحون كلا شيء، وسييبسون ويذبلون كالعشب على أسطح البيوت.”
“إنّ عبادة القلب الأقدس لا تكتمل دون هذه العبادة للرأس الأقدس (2حزيران 1880)
“ستكون هذه العبادة العظمى في الكنيسة حين يحين الوقت.” (16 تموز 1881)
وكتبت تريزا أيضاً ما أفهمها الرب يسوع حول هذه العبادة:
جعلني الرب أدرك أن روحه ليست معروفة، روحه ليست محبوبة، لكنه لم يقل لي ذلك بالكلمات. (حزيران 1883)
يرغب الرب أن يلقى رأسه الأقدس تعبّد خاص. (17 آب 1882)
يسوع يرغب أن يُعترف به ويُتوّج بصفته حكمة الآب، ملك الملوك الحقيقي. (15حزيران 1880)
“هذا الصباح خلال القداس، عند رفع القربان الأقدس أثناء التقديس، شاهدت كأن كل البلاط السماوي يسجد بخشوع.(27 أيار 1880)
“ربّنا المبارك الحبيب يرغب أن يكرّم رأسه الأقدس بكونه مسكن قوّة روحه القدوسة.” (11 تشرين ثاني1881)
“حول رأسه الأقدس أشرق نورٌ لا مثيل له من السناء والجمال: كأنه الشمس تتألّق فيها 12 حجراً من الكريستال الرائع الذي يعكس جميع ألوان قوس قزح.” (23 أيار 1880)
“قال لي الرب يسوع أنّ عذاباته الجسدية هي مثل قطرة في محيط مقارنة بتلك التي احتملته روحه عند آلامه.”
“المصلوب هو كتاب الكتب وبالنسبة لي هو شجرة الحياة، ويحتوي على مجلدات لا نهاية لها.” (2حزيران 1880)
“تجعلني أرتجف رعباً العقوبات الرهيبة التي يخزنها الرب لجميع الذين يعيقون، أو يحاولون عرقلة ترسيخ ونشر هذه العبادة السماوية، ستُسدّ أحناكهم مثل الأسود في الجبّ الذي إُلقي فيه دانيال، سيتحطّمون ويصبحون كالعدم “. (9 أيار 1880)
أراني ربّنا الممجّد كيف كشف الثالوث المعبود للعالم في عماده، عن هذه العبادة الخاصة لبشريّته المقدسة التي هي مسكن الثالوث الأقدس. (9 نيسان 1880)
“يقول ربّنا الممجّد أن الوقت قد حان كي تُعبد حكمة الآب ويُكشف عن حبّ الله للإنسان في النور الذي يشعّ في الظلمة وينير كل إنسان في العالم. إنها إرادة ربّنا الممجّد أن يُعبد الرأس الأقدس كرسي الحكمة الإلهية: لا الرأس فقط (أعني نحن نعبد أيضاً يديه وقدميه المقدسين)، بل الرأس لكونه هيكل جميع قوى الروح وطاقات العقل الإلهي، وبهذه جميعها، الحكمة هي التي تقود كل مشاعر القلب الأقدس والتحرّكات الكاملة لكيان ربنا يسوع المسيح.”
“أراني الرب يسوع أيضاً كيف أن الرأس هو مركز جميع حواس الجسد. وأن هذه العبادة هي تتويج ليس فقط لعبادة القلب الأقدس، ولكن أيضاً تتويج وكمال جميع العبادات.”
“كما قلت، طلب مني الرب بالتحديد أن أقول أنه يرغب أن يُعبد رأسه الأقدس وأن يكرّم بصفته كرسي الحكمة الإلهية.
لم يُعلن لي الرب يسوع الوقت المحدّد الذي ينبغي أن تصبح هذه العبادة منتشرة، لكنه أعطاني أن أدرك أنّ كل من يكرّم رأسه الأقدس سيستمد من السماء أفضل النِعم.”