أخبارظهورات مريمية

اليوم 27 آيار عيد “العذراء السوداء” The Black Madonna–

سيدة ألتوتينغ في بافاريا - ألمانيا

عيد “العذراء السوداء”

تُعد ألتوتينغ Altötting أحد أشهر الأماكن المقدسة في بافاريا . يصل إلى هنا ما يقرب من مليون حاج كل عام، من جميع أنحاء العالم.

يُطلق على معبد آلتوتينغ اسم “هيرتس بايرنز”، أي “قلب بافاريا “، ولا شك أنه يشكل مركزها الدافع، القوة الدافعة الحقيقية لتعبّد الألمان الكاثوليك. كان هذا المعبد في الأصل كنيسة صغيرة ، تم بناؤها عام 700 .

في عام 1330 وجد أحد الأطفال الرعاة شخص العذراء تحمل الطفل يسوع مصنوع من خشب الليمون فأخذه إلى الكاهن الذي وضعه على الفور في الكنيسة. مع مرور الزمن أصبح لون التمثال الخشبي أسودًا بسبب دخان الشموع فسميّ “العذراء السوداء” . (هي تختلف عن “العذراء السوداء” التي في إيطاليا وفي بولندا)
تبقى الكنيسة مفتوحة لتستقبل الحجّاج كل يوم من الساعة 5:30 صباحًا وحتى 8:30 مساءً.

ظهورات العذراء

في عام 1489 ظهرت السيدة العذراء مرّتين. وفقًا للتقاليد المحلية، في المرة الأولى أعادت الحياة لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان قد غرق في النهر القريب.

وفي المرة الثانية لعائلة تعاني من الصعوبات حيث أظهرت معونتها الأمومية. هاتين المعجزتين كانت بداية مسيرة لا نهاية لها من الحجاج الذين، منذ أكثر من 500 عام، يتدفقون إلى هذا المزار لتكريم “العذراء السوداء” أم يسوع، وكي يأتمنوها على مشاكلهم وصعوباتهم ومعاناتهم.

بعد علامة النعمة الأولى هذه، واصلت “العذراء السوداء” على مر القرون، أن تسكب العديد من الأعاجيب والنعم الجسدية والروحية على الكثير من المؤمنين الذين طلبوا شفاعتها في ذلك المكان المقدس، وجدّدوا إيمانهم، ووجدوا الراحة في محنتهم.

ترميم المذبح والتقادم

في عام 1670، تم إثراء المذبح المصنوع من خشب الليمون، حيث لا يزال تمثال “السيدة السوداء” محفوظًا، بزخارف فضية ثمينة، بينما يمكن رؤية أكثر من ألفي تقدمة فضيّة داخل المعبد وفي الرواق الخارجي. هذه التقادم عبارة عن عربون شكر للعذراء من المؤمنين الذين طلبوا شفاعتها وحصلوا على معونتها.

يجدر بالذكر أن هناك وجهة حج أخرى في ألتوتينغ في الدير المجاور للكنيسة وهي قبر القديس الراهب الكبوشي كونراد فون بارزهام حارس دير ألتوتينغ الذي تم إعلان قداسته عام 1934.

البابا بنديكتوس السادس عشر و “العذراء السوداء”

ولد البابا بنديكتوس السادس عشر في مكان قريب من ألتوتينغ وكان له تعبّد شديد لسيّدة ألتوتينغ منذ صغره. ظهر تعلّق البابا بالعذراء السوداء من خلال العديد من الزيارات الرسمية والخاصة ، وقد عرّف بنفسه مدينة الحج هذه بأنها “قلب بافاريا وأحد قلوب أوروبا”.

في عام 2006، خلال رحلته البابوية الأولى بعد انتخابه،  زار البابا بنديكتوس السادس عشر مدينة آلتوتينغ، وترك عند مذبح “العذراء السوداء” خاتمه الأسقفي الذهبي الذي وُضِع لاحقًا في صولجان العذراء. وبعد عامين، منح هذا المزار المريمي وسام “الوردة الذهبية” الرفيع.

 تُعد ألتوتنج، إلى جانب لورد وفاطمة وتشيستوشوا ولوريتو، واحدة من خمسة ما يسمى بـ “المعابد الأوروبية”.

لتكن شفاعتها ومعونتها الأمومية برفقة جميع أولادها. آمين

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق