مسبحة الوردية والرحمة الإلهية

مسبحة الوردية والرحمة الإلهية في عبادة سماوية واحدة – أسرار المجد

السر الأول – قيامة الرب يسوع
(يوحنا 29:20-11)
ثمرة السرّ – النهوض من الخطيئة

تأمّل:
يُخبرنا الإنجيل أنّ طبيعة يسوع البشريّة تمجّدت في القيامة، لأنه أطاع حتى الموت (فيليبي 8:2). لقد تغيرت طبيعة ربّنا البشريّة في القيامة – رُفعت إلى حياة جديدة غير فانية (عبرانيين 7: 16). ومع ذلك، إحتفظ يسوع بجراحاته، ويظهرها للرسل كدليل على هويته.

إن الجراح الموجودة في يديه وقدميه وجنبه، تزيّن الآن بشريّته مثل جواهر لا تقدّر بثمن، وهي شهادة أبدية على حبّه. في العليّة، في ذلك الفصح الأول، زوّدنا يسوع باحتياجاتنا لكل الأوقات التي نسقط فيها. فهو يقول لنا في إنجيل يوحنا 7: «إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حيّ».
منحنا يسوع الرحمة من على الصليب، وهي تتدفّق إلينا كأنهار ماء حيّ من خلال قلبه المثقوب والممجّد في الأسرار.

– أقدّم لك أيتها البتول الطوباوية، جزيل المجد الذي تمجّدته، الأول: لما قام ابنك من بين الأموات.
– أبانا، 10 مرات السلام، ومرة المجد
– يا يسوع الحبيب، إغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم والمطهر، وخذ الى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي هي بأمسّ الحاجة الى رحمتك. آمين

صلاة السرّ الأول من مسبحة الرحمة

أيها الآب السماوي، إمنحنا الشجاعة لنقدّم اعترافًا كاملًا بخطايانا في سر المصالحة. حَوِّل “الجراح” التي تسببت بها الخطيئة في حياتنا إلى ينابيع من الرحمة لأولئك الذين يعانون مثل معاناتنا.

ربي يسوع، نقف مع أمّك القديسة عند أقدام صليبك، املأنا من روحك القدّوس، واقبل صلاتنا.

– أيها الآب الأزلي إني أقدّم لك جسد ابنك يسوع ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع
– بحقّ آلامه المقدّسة، إرحمنا، وارحم العالم أجمع. (10 مرات)
– قدوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت، إرحمنا وارحم العالم أجمع.

السر الثاني – صعود الرب يسوع إلى السماء
(أعمال الرسل 11:1-6)
ثمرة السرّ – الشوق إلى السماء

تأمّل:
صعد يسوع في سحابة إلى مجد الله، كما تنبأ. ودخل الهيكل الحقيقي، السماء نفسها ليشفع في كنيسته.
يسوع، الذي لفترة من الزمن أخلى ذاته وتنازل لمرتبة أقلّ من الملائكة، كُلِّل الآن بالمجد: «الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللًا بالمجد والكرامة». (عبرانيين 9:2).

يُردّد الملائكة والقديسون بنشيد أبدي:
«مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة!». (رؤيا 12:5)
يقف الملك المنتصر، أسد يهوذا، كاهننا الأعظم، أمام عرش الآب كحمل قد ذُبح. فقط من خلال المسيح وجراحاته المجيدة، نقترب من الله الآب، لنرفع له احتياجاتنا.

– أقدّم لك أيتها البتول الطوباوية، جزيل المجد الذي تمجّدته، الثاني: لمّا صعد إبنكِ إلى السماء، وجلس عن يمين الآب.
– أبانا، 10 مرات السلام، ومرة المجد
– يا يسوع الحبيب، إغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم والمطهر، وخذ الى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي هي بأمسّ الحاجة إلى رحمتك. آمين

صلاة السرّ الثاني من مسبحة الرحمة

– أيها الآب السماوي، إجعل إصغاءَنا لك في الصلاة أكثر عمقًا. جرّدنا من مخاوفنا وسهَواتنا لكي، بالاتّحاد مع إبنك يسوع المسيح، نقدّم لك ذواتنا بصدق وإخلاص. أنعم علينا بأن نحيا هذه التقدمة بأعمالنا المُرضية لجلالك.

– ربي يسوع، نقف مع أمّك القديسة عند أقدام صليبك، املأنا من روحك القدّوس، واقبل صلاتنا.

– أيها الآب الأزلي إني أقدّم لك جسد ابنك يسوع ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع
– بحقّ آلامه المقدّسة، إرحمنا، وارحم العالم أجمع. (10 مرات)
– قدوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت، إرحمنا وارحم العالم أجمع.

السر الثالث – حلول الروح القدس
(أعمال الرسل 24:2-1)
ثمرة السرّ – الإصغاء لإلهامات الروح القدس

تأمّل:
عندما دخل يسوع في آلامه، أخبر الرسل، «إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزّي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم». (يوحنا 16: 7). من السماء، ينفخ يسوع الروح القدس على أمّه والكنيسة الوليدة. ألسنة النار التي تظهر فوق رؤوسهم تشهد على الكلمة المتّقدة المطّهِرة التي يرسلهم لإعلانها. يخرج الرسل ويعلنون إنجيل رحمة الله لحجاج القدس.

قبل يوم العنصرة، كان الرسل يعرفون حقيقة تعاليم المسيح، لكن رؤية العذابات التي احتملها وموته على الصليب، جعلهم يفتقرون الشجاعة لإعلان الإنجيل إلى عالم معادي وقاسي القلب. عندما نزل الروح القدس على الرسل، لم يجعلهم محصّنين من الألم. بل مكّنهم من احتضان الصليب كشرط أساسي للمجد الأبدي.

– أقدّم لك أيتها البتول الطوباوية، جزيل المجد الذي تمجّدته، الثالث: لمّا حلّ الروح القدس عليك وعلى التلاميذ الأطهار.
– أبانا، 10 مرات السلام، ومرة المجد
– يا يسوع الحبيب، إغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم والمطهر، وخذ الى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي هي بأمسّ الحاجة الى رحمتك. آمين

صلاة السرّ الثالث من مسبحة الرحمة

– أيها الآب السماوي، قوّنا لنقهر خوفنا من الصليب، كي نحيا بجرأة حياة المسيح أمام العالم. ألهِبنا بمواهب روحك القدوس الذي أعطيتنا في سرّ التثبيت. يا أمّنا مريم، عروس الروح الكليّة الطهارة، صلّي لأجلنا مثلما صلّيتِ للكنيسة حين ولادتها.

– ربي يسوع، نقف مع أمّك القديسة عند أقدام صليبك، املأنا من روحك القدّوس، واقبل صلاتنا.

– أيها الآب الأزلي إني أقدّم لك جسد ابنك يسوع ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع
– بحقّ آلامه المقدّسة، إرحمنا، وارحم العالم أجمع. (10 مرات)
– قدوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت، إرحمنا وارحم العالم أجمع.

السر الرابع – إنتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد
(رؤيا 11 و 12)
ثمرة السرّ – الميتة الصالحة

تأمّل:
مريم، المرأة التي شاركت حياة يسوع وآلامه، تشاركه أيضًا في قيامته ودخوله إلى المجد. رفع جسدها إلى عرشه، مرتدية بهاء الروح، وقدّمها للآب. نرى من خلال مجد مريم، السعادة والمجد المدعو لها كل واحد منا، نحن أعضاء في جسد المسيح السرّي: الكنيسة.

يقول القديس بولس: «أن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب». (1 تسالونيكي 4: 16-17).

– أقدّم لك أيتها البتول الطوباوية، جزيل المجد الذي تمجّدته، الرابع: لمّا انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد.
– أبانا، 10 مرات السلام، ومرة المجد
– يا يسوع الحبيب، إغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم والمطهر، وخذ الى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي هي بأمسّ الحاجة الى رحمتك. آمين

صلاة السرّ الرابع من مسبحة الرحمة

– أيها الآب السماوي، كما غمرت مريم ورفعتها إلى ملء الحياة السماوية، نصلي من أجل أن تغمر رحمتك كل المنازعين المنتقلين اليوم من هذه الحياة. أعِنهم، طهّرهم، ودع عيون أرواحهم تتمتّع بمشاهدتك في السماء.

– ربي يسوع، نقف مع أمّك القديسة عند أقدام صليبك، املأنا من روحك القدّوس، واقبل صلاتنا.

– أيها الآب الأزلي إني أقدّم لك جسد ابنك يسوع ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع
– بحقّ آلامه المقدّسة، إرحمنا، وارحم العالم أجمع. (10 مرات)
– قدوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت، إرحمنا وارحم العالم أجمع.

السر الخامس – تكليل العذراء
(يوحنا 29:20-11)
ثمرة السرّ – تكريم العذراء

تأمّل:

وُلدت مريم فقيرة لكن غنيّة بالنعمة والطهارة
عرفت وجع الترمّل، وموت الإبن الوحيد. واستمرت في قول “نعم” لله، “نعم” لكل ما سمح به.
في السماء هي ملكة تسعى وراء جميع أولادها دون تمييز، تلف ذراعيها الأموميتين من حولنا وترفعنا في صلاة لابنها. انها حقا ملكة لا مثيل لها. تجلس عن يمين الملك الذي توج بالشوك.

إن كنا أمينين فسنشاركها نحن أيضًا في مُلك المسيح كما وعدنا: «من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت أنا أيضًا وجلست مع أبي في عرشه». (رؤيا 21:3)

– أقدّم لك أيتها البتول الطوباوية، جزيل المجد الذي تمجّدته، الخامس: لمّا تكلّلتِ بالمجد سلطانة على السماوات والأرض.
– أبانا، 10 مرات السلام، ومرة المجد
– يا يسوع الحبيب، إغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم والمطهر، وخذ الى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي هي بأمسّ الحاجة الى رحمتك. آمين

صلاة السرّ الخامس من مسبحة الرحمة

– أيها الثالوث الأقدس، نسألك نعمة المثابرة في الإحسان والمحبّة. أضرم فينا محبّتك ومحبّة القريب، لكي نستحقّ أكاليل المجد التي أعددتها لنا.

– ربي يسوع، نقف مع أمّك القديسة عند أقدام صليبك، املأنا من روحك القدّوس، واقبل صلاتنا.

– أيها الآب الأزلي إني أقدّم لك جسد ابنك يسوع ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع
– بحقّ آلامه المقدّسة، إرحمنا، وارحم العالم أجمع. (10 مرات)
– قدوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت، إرحمنا وارحم العالم أجمع.

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق